أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

وكالة تكشف عدد ضحايا أحداث القصر الرئاسي بعدن

يمنات

قال مسؤولون محليون و سكان إن ان الاشتباكات التي شهدتها محافظة عدن، جنوب اليمن، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2019، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة اماراتيا مع الحرس الرئاسي، ادت إلى مقتل ثلاثة و إصابة 9 بجروح خطيرة.

و سلطت أحداث العنف ذه الضوء على الانقسام في صفوف التحالف المحلي المناهض للحوثيين.

و يتفق الانفصاليون مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في حربهما على الحوثيين، لكن لكل منهما أهدافا مختلفة فيما يتعلق بمستقبل اليمن.

و أثار هجوم صاروخي وقع الأسبوع الماضي في عدن، و أسفر عن مقتل عشرات الجنود، انقساما بين الطرفين.

و قبيل اشتباك الأربعاء، كان المئات من أنصار الانفصاليين يحضرون جنازة بعض هؤلاء الجنود و أحد القادة البارزين قرب القصر الرئاسي الواقع على قمة أحد التلال في عدن، جنوب اليمن.

و بينما كان الحشد يردد هتافات مناوئة للحكومة، جرى تبادل إطلاق النار مع الحرس الرئاسي.

و بعد الجنازة، دعا هاني علي بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أنصاره للخروج في مسيرة إلى القصر الرئاسي و الإطاحة بالحكومة.

و قال وزير داخلية الحكومة المعترف بها دوليا، أحمد الميسري، إن حكومته مارست الحلم و الحكمة و الصبر حتى الآن للحفاظ على الاستقرار في عدن لكنها مستعدة تماما للتصدي لأي أفعال تستهدف مؤسسات الدولة.

و أضاف الميسري: “نطلب من الجميع … عدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات التي لا تخدم إلا الحوثي وحده”.

و عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه من التصعيد العسكري في عدن.

و قال غريفيث على تويتر: “أشعر بالقلق من التصعيد العسكري في عدن اليوم، بما في ذلك التقارير عن الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي، كما أنني أشعر بقلق عميق من الخطاب السائد في الآونة الأخيرة الذي يشجع على العنف ضد المؤسسات اليمنية”.

و دعا أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يوم الأربعاء إلى التهدئة. و قال على تويتر: “التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة و الدعوة إلى التهدئة ضرورية”.

و أضاف: “لا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئة”، في إشارة إلى هجوم قبل أيام في جنوب اليمن أعلن تنظيما الدولة الإسلامية و القاعدة مسؤوليتهما عنه.

و تدعم الإمارات التحالف ضد الحوثيين لكنها تدعم أيضا الانفصاليين الجنوبيين.

و قال السفير السعودي إلى اليمن إن المنتفع الوحيد من العنف هم “الحوثيون”.

و مدينة عدن بجنوب اليمن مقر مؤقت لحكومة هادي الموجود في السعودية. و القصر الرئاسي خال تقريبا باستثناء وجود جنود فيه.

و جاءت اشتباكات يوم الأربعاء بعدما اتهم الانفصاليون الجنوبيون حزب الإصلاح، و هو حزب إسلامي حليف لهادي، بالتواطؤ في الهجوم الدامي الذي أسفر عن سقوط 36 جنديا من قوات الحزام الأمني التي تنتمي للانفصاليين، خلال عرض عسكري.

و أعلنت حركة الحوثيين، التي يحاربها التحالف بقيادة السعودية و الإمارات منذ 2015، مسؤوليتها عن الهجوم.

و كان القائد الانفصالي العميد منير اليافعي ضمن قتلى الهجوم الصاروخي على العرض العسكري.

و شوهدت طائرات حربية تحلق في سماء عدن يوم الأربعاء.

و بعد اتهام حزب الإصلاح بالتورط في هجوم يوم الخميس، طالب بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الثلاثاء بعدم إلقاء اللوم على أنصار المجلس إذا خرجوا للشوارع مطالبين بإخراج الحكومة من المناطق الجنوبية من اليمن.

و تغض السعودية الطرف عن حزب الإصلاح الذي يعد حليفا مهما للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي لكن الإمارات تنظر للحزب بعين الشك.

المصدر: وكالة رويترز

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى